ابتكار تقنية لتخزين البيانات في الحمض النووي.. كيف يبدو ذلك؟

عنوان المقالة: ابتكار تقنية تخزين البيانات في الحمض النووي

يشهد عالم التكنولوجيا تطورات متسارعة، ومن أحدث هذه الابتكارات تقنية تخزين البيانات في الحمض النووي (DNA). هذه التقنية تعد نقلة نوعية في مجال تخزين المعلومات حيث تقدم حلولًا مبتكرة للتحديات التي تواجهنا في عصر البيانات الضخمة. على مدى سنوات طويلة، تم استخدام الحمض النووي لتخزين البيانات، إلا أن عملية ترميز المعلومات ضمن الجزيء كانت دائمًا ما تعتبر مجهودًا ضخمًا. ولكن مؤخرًا، نجح الباحثون في تطوير طرق تتيح تسريع هذه العملية بشكل كبير عن طريق محاكاة عملية بيولوجية طبيعية تعمل على تحفيز التعبير الجيني. يمكن لهذه التقنيات أن تؤدي إلى جعل تخزين البيانات في الحمض النووي دائمًا وذا طبيعة ذاتية التنفيذ.

**تقنيات تخزين بيانات الحمض النووي**

رغم أن جرامًا واحدًا من الحمض النووي قادر على تخزين مئات ملايين الجيجا بايت من البيانات، فإن التكنولوجيا اللازمة للاستفادة من هذه القدرة ليست قابلة للتطبيق بشكل كامل حتى الآن. تحتاج عملية ترميز البيانات في الحمض النووي لتصنيع كل جزيء من الصفر بعد تصميمه لتشفير جزء معين من المعلومات، مما جعل هذه العملية معقدة ومكلفة بعض الشيء. لكن مؤخرًا، نجح لونغ تشيان وفريقه من جامعة بكين في تطوير طريقة فعالة تمكّن من كتابة المعلومات على الحمض النووي بكفاءة أكبر. وهنا نجد تصريح هاريس وانج من جامعة كولومبيا بأن هذا العمل يمكن مقارنته باستخدام آلة كاتبة حيث يجدر بالمرء كتابة كل حرف. الآن، باستخدام هذه الطرق المبتكرة، يمكن الحصول على كل المعلومات دفعة واحدة على الورق، وهو إنجاز غير مسبوق في عالم تخزين البيانات.

**تحويل خيوط طويلة من الحمض النووي إلى شيفرة ثنائية**

قام الفريق بتحويل خيوط طويلة من الحمض النووي إلى شيفرة ثنائية، وهي تسلسل من الأرقام 1 و0 المستخدمة في الحوسبة لتخزين البيانات. بدأوا باستخدام قوالب الحمض النووي الجاهزة كقاعدة وأكملوا بإضافة خيوط من الحمض النووي الأقصر، على غرار ربط الخرز على خيط. ثم استخدموا تفاعلًا كيميائيًا لإضافة مجموعات ميثيل، وهي عبارة عن جزيء مصنوع من الكربون والهيدروجين، إلى بعض “الخرز”. تتحول الخرزات الميثيلية إلى الرقم 1 في الشيفرة الثنائية، بينما تعمل الخرزات غير الميثيلية كأصفار. في الاختبارات التي أجرىها الفريق، قاموا بتخزين واستعادة صورة لباندا وأخرى لنمر صيني، وتمت إعادة الصور بدقة 97% أو أكثر.

**خاتمة**

باختصار، الابتكار في تخزين البيانات داخل الحمض النووي يمثل طفرة في تطور التكنولوجيا وسيكون له أثر عظيم في المستقبل القريب لتنظيم ومعالجة البيانات الضخمة. ننصح مديري المشاريع والشركات بالاطلاع على تقنيات تخزين الحمض النووي إذا كانت لديهم رغبة في تجاوز تقنيات التخزين التقليدية.

من جانبنا، في شركة DMP SOFT نحن فخورون بكوننا واحدة من الشركات الرائدة في المملكة العربية السعودية في تطوير التطبيقات والمواقع الإلكترونية. إذا كان لديك مشروع أو فكرة تقنية تحتاج إلى مساعدة في تحقيقها، لا تتردد في التواصل معنا في أي وقت. نضع خبرات فريقنا بين يديك لنجعل من فكرتك واقعًا ملموسًا.

**الكلمات الدلالية**: تخزين البيانات، تقنيات جديدة، تكنولوجيا، الحمض النووي، تطوير تطبيقات، تطوير مواقع، شركة برمجيات، ديمب سوفت، السعودية.

**الوسوم الشائعة**: #تقنيات_حديثة، #تكنولوجيا_المستقبل، #تخزين_الحمض_النووي، #تطوير_تطبيقات، #حاسوبيات، #شركات_البرمجة.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *