السعودية الخضراء.. دراسة تكشف التاريخ المذهل لأرض المملكة
أعلنت هيئة التراث أن المملكة العربية السعودية كانت واحة خضراء قبل نحو 8 ملايين سنة، وذلك استناداً إلى نتائج دراسة علمية حديثة تناولت التاريخ البيئي للجزيرة العربية.
مشروع الجزيرة العربية الخضراء
توصلت هيئة التراث لهذه النتائج المذهلة من خلال التسجيل الدقيق للمناخ القديم في المملكة. استخدم الباحثون أساليب علمية متطورة لتحليل 22 متكونًا كهفيًا معروفة باسم “دحول الصمّان” للكشف عن هذه الحقيقة المذهلة.
وقد شاركت هيئة التراث مع 30 باحثًا و27 جهة محلية ودولية لنشر هذه الدراسة العلمية في مجلة “نيتشر” (Nature) العلمية، وذلك ضمن مشروع الجزيرة العربية الخضراء. حيث تعتبر الدراسة جزءًا من جهود واسعة لاكتشاف التاريخ الطبيعي والبيئي للمنطقة.
كانت نتائج الدراسة مذهلة وبيّنت أن جزيرة العرب كانت منطقة حيوية لانتقال الكائنات الحية بين ثلاث قارات هي أفريقيا، آسيا، وأوروبا. وقد لعبت الجزيرة دورًا هامًا في فهم تاريخ التنوع البيولوجي ومسارات الكائنات الحية التي انتشرت بين القارات عبر العصور.
كما دعمت الدراسة تفسير تأثير التغيرات المناخية على حركة وانتشار الجماعات البشرية عبر الوقت. وقد شاركت العديد من الجهات المحلية والدولية من أبرزها هيئة التراث، الجيولوجية السعودية، جامعة الملك سعود، والمعهد الألماني ماكس بلانك في إعداد هذه الدراسة.
هل كانت السعودية خضراء؟
كشفت الدراسة أن هناك سجلًا دقيقًا للمناخ القديم على أرض السعودية، استخلص من سبعة “دحول” تقع في شمال شرق مدينة الرياض بالقرب من مركز “شَوْية” في محافظة رماح. ووفقا لنتائج الدراسة، كان هناك تعاقب مستمر للمراحل الرطبة في المنطقة، مما جعل أراضي المملكة بيئة خصبة وصالحة للحياة. وقد كانت صحراء المملكة اليوم، التي تعتبر أحد أكبر الحواجز الجغرافية الجافة، تشكل حلقة وصل طبيعية للهجرات الحيوانية والبشرية بين القارات الثلاثة.
ساهمت الدراسة أيضا في تحديد الفترات الزمنية الرطبة بالدقة من خلال تقنيات علمية، مثل تحليل الترسبات الكيميائية ونظائر الأكسجين والكربون، مما كشف عن الفترات المطيرة وتقلباتها الرطبة على مدى ملايين السنين.
السعودية: حلقة وصل بين قارات العالم
أدت المراحل الرطبة المكتشفة دورًا أساسيًا في تسهيل تنقل وانتشار الكائنات الحية والثدييات عبر القارات الثلاث. كما يتسق ذلك مع نتائج دراسات أحفورية سابقة تُشير إلى وجود أنواع حيوانية تعتمد على المياه في المنطقة، مثل التماسيح والخيل وأفراس النهر، التي ازدهرت في بيئات غنية بالأنهار والبحيرات.
وفي ختام المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر هيئة التراث، أوضح الدكتور عجب العتيبي، المدير العام لقطاع الآثار بالهيئة، أن هذه الدراسة كشفت عن أطول سجل مناخي في الجزيرة العربية اعتمادًا على الترسبات الكهفية.
وبالإضافة إلى ذلك، تعمل هيئة التراث على تعزيز فهم التاريخ الطبيعي والثقافي لشبه الجزيرة، وذلك في إطار مشروع “الجزيرة العربية الخضراء” الذي يستهدف تعزيز البحث العلمي وتوثيق الأبعاد البيئية والتغيرات المناخية في المنطقة.
وفي ختام المقال، نحن في DMP SOFT نفتخر بأن نكون من أفضل شركات تطوير البرامج والتطبيقات في السعودية. يمكنكم دائمًا التواصل معنا لمساعدتكم في تنفيذ مشاريعكم وتقديم الحلول البرمجية الرائدة. نلتزم بتقديم خدمات برمجة في الرياض وخارجها لتحقيق أهدافكم، مع الالتزام برؤية المملكة 2030 والذكاء الاصطناعي.
الكلمات المفتاحية: شركات برمجة في الرياض، شركة برمجة في الرياض، شركات البرمجة في السعودية، خدمات البرمجة، رؤية 2030 الذكاء الاصطناعي، التطوير البرمجي، التحول الرقمي في السعودية.